الكسـل هـل تعرفه ؟!
مـستحيل ألا تعرفــه كيف فهو لا يدعك وشأنك لحظة .. ولكن لا بأس فلكن على بصيرة سأعرفك به
هو ذلك الشعور الذي يتمنـاه الكل ..الراحــه.. إلا أنه مُفرط إلـى جانبه تصاحبه عوارض وهي
أن يجعلك مقصراً في آداء واجباتك اليومية كمثال فيصيبك بالخمول !
يصــاحبك كالعلكة مـا إن مضغتـها وتلذذت بمذاقهـا ثم أردت إخراجـها رغبت بأن تطيلها أكثر داخل فمك !
هل تحـب أن تتعرف على بدايتـه .. متى يبدأ و ينتشر وكيـف يستدرجك و مـا هي أضراره عليك وكيف تقضي عليه ؟
فالتُقـبِل أيهـا الزائر فأنت مرحب بك لدخول منزلـي ولا أُخزيك بطردك أبداً !
بداية البدايــة وكيفية توسعـه بداخلك :
أولا يبدأ عندمـا تراودك في ذهنك فكرة أن تـأخذ قسطـاً للـراحـه ، فيصـاب بالفرح العارم استعداداً بتميهد الطريق لك خطوةٍ بخطوة ، وعندمـا تنتبه بأنك أطلت مُدتـك الزمنيـة في الإسترخـآء فتحاول النهوض فيبث إليك أول سُم لإستدراجك
بتعقيد ذلك العمل الذي ترغب بالذهـاب لإجله ، فإن حالـفك الحظ بنـزاله وتركك تشاهده من منظور مختلف ..
بمعنـى يدعك تتعرف على مدى المشقه التي قد تعانيك في العمل ومدى آثارهـا السلبية عليك نفسيـاً وعقليـاً
وجسديـاً بينما إن أنصت إليه فسترتاح عقليـاً وجسدياً ونفسياً ، ليبدأ بعد كل ذلك بطرح سؤالـاً عليك بخبث لتمويهك أكثر
أيهما تختـار الـآن العمل أم الراحـه ؟
أمـا عن طرق توسعه وإنتشاره فهي واحده على الأغلب ، يبدأ بالتوسع لدى أول علامة خضراء
تمنحها له وذلك عندما تحاول أن تفيق فيرمي لك بأول طعم فتبتلعه .. تلك أول طريقة لإنتشاره ..
طُرق إستدراجـه لك :
1- كما ذكرنـا سابقاً يـعقد لك العمل مُظهراً مدى مشقته و محـاسن الراحة والإسترخـآء
2- يـجعلـك غير مبـالياً بالآخرين أي يخبرك مثلا إن كنت تعمل أن هنالك منْ ينوب عنك ، لذا استرح قليلا ودع عنك القلق !
3- يجعلك تبادر بنفسك في المرة القادمة بعد الخطوتين أعلاه وفي كل مرةٍ يغريك بشئ متجدد
من آثــــــــاره السلبيـة :
1- يحبب إليك الراحة لدرجة تجعلك تكـره العمـل
2- تصبح مقصراً في آداء وجبـاتك
3- لا تبـالي بالآخرين وأنـاني تفكـر في نفسك فقط
4- قد يتعدى الأمر أحياناً بجعلك تُـفضل الوحده والعزلة حتى لا يفسد عليك أحدهم هناء راحتك
5- في الحياة الإجتماعية قد تميل لمنْ يفضلون الراحــآت وذلك الكسل وتبتعد عمن يحبون
العمل .. كمثال تفضل العطالة على أن تبحث عن عمل
6- قد تؤثر بالآخرين .. فمثلا صديق لك إن رآك كسولا ولا تشجعه قد يتكاسل هو الآخر بسببك
طُرق القضــآء عليه :
1- عندما تشعـر بأنك قد أكتفيت من راحتك فيردعك عن النهوض قُـم نـازلهُ
2- العمل الكثير دافعـاً للقضاء عليه و إن كنت لا تحب ذلك فالتجتهد بالبحث
3- عندما تشعر بأنك راغباً بفعل شئ اليوم أيـاك أن تؤجله .. لا تـؤجل عمل اليوم للغـد !
4- لا تصغي لنفسـك فأنت تعلم بأنها أمارة بالسوء .. إذن هل تتوقع أن تدفع بك للعمل ؟!
5- وراء كل عملٍ متعوب عليه راحة ورضـاء نفسي و وراء كل عملٍ بلا جهد ضيق صدر ولوم نفس
والآن وقد علمت بكل شئ عن الكسل فهل ستسمح له بالدخول إلى منزلك ؟
أحب أن أذكرك بشئ مـا سينفعك حتمـاً ، فالتعلم أن الكسـل منبعه النفس لذا ابدأ بتغيير نفسك ثم أستعن بربـك
ولا يعني ذلك بألا تتوكل عليه إنـما لـا تنام ظنـاً بأنه سيغيرك دون أن تسعى في ذلك
قال تــعالى .. ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾( سورة الرعد : الآية 11)
تعليق